عرفان : كلمني انا هي معاها حق تصرفك ملوش مبرر ولا منطق البنت ال تسببت في الخسارة دي لازم تترفد وفورا وتروح ل تامر الاسيوطي وتصالحه وتعرفه انك طردتها ساامع
عاصم : مش هعمل كده مش هطردها وده اخر كلام
عرفان : وانا قلت هتطردها انت مالك ومالها هتخسرني عشانها ليه
عاصم : انا مش هخسرك ولا حاجه يا بابا انا مقدرش اطردها واتغاضى عن حقها
عرفان : وانت مالك ومالها يا بني ادم
عاصم : لان السكرتيرة دي تبقى مرااتي ... واكيد مش هخلي واحد يتحرش فيها واقعد اتفرج!
سمر ( بصدمة ) : انت بتقول ايه انت اكيد بتهزر
عرفان ( بغضب ) : مراتك ازاي انت عارف انت بتقول ايه
عاصم : ايوا عارف انا بقول ايه وكويس جدا كمان وبأكدها تاني قمر تبقى مراااتي
سمر (بغضب وسخرية ) : مراتك ازاي! بقى عاصم الشناوي يتجوز ف الاخر موظفه جربوعة زي دي عملت ايه خلتك تتجوزها يا عاصم
عاصم (بغضب) : لمي لسانك يا سمر انا صابر عليكي عشان بنت عمي لاكن كلمة زياده على مراتي هقطعلك لسانك مرات عاصم الشناوي ال يجيب سيرتها امحيه من على وش الدنيا فاهمه ...
(رده القاسي عليها اخرسها فلم تجد ما تفعله الا ان تركته ورحلت الى غرفتها تندب حظها التعيس مع اكثر انسان احبته كما تعتقد هي )
عرفان (بغضب): ارتحت كده انت ازاي تتجوز من غير علمنا وموافقتنا وكل ما نيجي نفاتح سيادتك ف موضوع الجواز تقول لسه ملقتش ال تناسبني
عاصم ( بنفاذ صبر): بابا قفل ع الموضوع ده من فضلك انا خلاص اتجوزتها ومش هطلق مفيش داعي للمشاكل
( سكت عرفان اضطرارا فإبنه عاصم هو ذراعه الايمن وهو من صنع لامبراطورية الشناوي اسم وقيمه فقد كانت شركة صغيرة اسسها والده واستطاع ابنه بعبقريته الفذة في التجارة ان يجعلها مجموعة شركات في انحاء متفرقة من مصر والعالم لاكن ما مصير تلك المسكينه الان هذا ما فكر به عاصم عندما جلس وحيدا على مقعده الكبير في غرفته الانيقة كيف سيخبرها ما قال او كيف ستتقبل هي الوضع الذي اضطرت ان تكون فيه هذا ما شغل تفكيره حتى غفى على مقعده )
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
( في اليوم التالي تدلف نادية الى غرفة عاصم لتوقظه لتتفاجئ انه نائم على المقعد وليس السرير)
نادية (تقوم بالطبطبة على قدمه ) : عاصم قوم يا ابني
عاصم ( يحاول استيعاب اين هو ) : صباح الخير يا امي انا فين!
نادية (تربت على كتفه ) : صباح النور يا ضنايا ايه ال نيمك كده يا حبيبي زمان جسمك مكسر من النومة المتعبه دي
عاصم ( وهو يمدد جسمه من آثار النوم المزعجه ) : محستش بنفسي يا حبيبتي عادي مش مشكلة امال انتي جيتي تصحيني بدل داده نعمات ليه
نادية (بتسأل) : جيت اسألك عن الكلام ال قلته امبارح لابوك
عاصم (بنفاذ صبر): ماله تاني
نادية : يا عاصم اهدى كده متتحمقش انا حاسه انك قلت كده عشان تعدي موقف صح ولا لا
عاصم (باستغراب ) : وانتي عرفتي ازاي
نادية :عارفه انك متعملهاش يا حبيبي
عاصم ( بقلق) : بس كده مش بعيد بابا يطلب اجيبها تعيش ف قصر الشناوي ما انتي عارفه لازم العيلة كلها تكون هنا
نادية : ده اكيد
عاصم : طيب وانا هقولها ايه هعرفها ازاي بالورطة ال ورطتهالها
نادية : ورطة ايه يا ولا هو انت ورطة ده انت زي القمر هي تطول
عاصم : هنبدأ مشاكل من دلوقتي يا امي
نادية : لا يا حبيبي مقصدش انا كنت عوزاك تتجوز بأي طريقة ف انا اكيد موافقه عليها
عاصم : بس انا مش موافق ده انا اتورطت
نادية ( بينها وبين نفسها ) : لو متهمكش مكنتش ورطت نفسك فيها وكنت رفدتها زي ما ابوك قال بس مصيرك هتعرف لوحدك
عاصم : انا بكلمك يا امي
نادية : عندي فكرة يا عاصم
عاصم : ايه هي؟؟
نادية : تتجوزها بس المرة دي بجد وقدام الناس وتجيبها هنا تعيش معانا سنه وتتفق معاها انه هي تساعدك في التمثيليه دي لمدة سنة وبعد كده تتطلقوا وتاخد ال هي عوزاه
عاصم : وتفتكري هي هتوافق
نادية : جرب
( بعد انتهاء الحوار بين عاصم وامه قام عاصم بأخذ حمامه وارتدى بدلته الرسمية ورش من عطره الفاخرثم انطلق الى شركته وهو عاقد النيه لاخبارها ما يدور في رأسه )
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
( في مكتب قمر تجلس على مكتبها بفستانها الوردي القصير الى حد ما و المنقوش ب ورود بيضاء جعلته اكثر اثارة اضافة الى عطرها ذو الرائحة الدافئة وشعرها الذهبي الطوليل الرائع وقد جعلته مفرودا على ظهرها فاحاط بها بهيئة تحبس الانفاس دلف عاصم باب المكتب فلم تنتبه له قمر ظل يناظرها يتفحصها بدقة شديدة اهي مصرة على اصابته بنوبة قلبيه ام انه يجب علىه ان يختلق كل يوم مشكلة مع عميل جديد حتى لا يراها احد اصابه شعور غير مفسر بالغيرة عليها فالبتأكيد جميع العاملين بالشركة رؤوها فصاح بها بصوته الرجولي )
عاصم : قمر !!!!
(هبت قمر واقفة بذعر من صدي صوته العالي ولم تفهم ماذا فعلت ليصرخ عليها كان هذا كل ما تفكر به)
عاصم : تعالي ورايا المكتب عايزك
قمر : تحت امرك يافندم
( دخل عاصم قبلها وما ان دلفت واغلقت الباب حتى حاصرها عنده فاصبحت محاصرة بالباب من خلفها وب صدره العريض امامها لم تفهم ماذا يحدث ف هذه المرة الثانيه التي يقترب منها بنفس المقدار ماذا علها تفعل تلاقت عيونها الخضراء كالمروج الكثيفة عيونه الجميلة التى يحاكي لونها الدخان لاكنها لاحظت بها نظرة غضب لم تفهم سببها حاولت الابتعاد عنه فحاصرها بذراعيه ثم تكلم بغضب حارق من احساسه بالغيرة التي حاول ان يخفيها )
عاصم : ايه ال انت لبساه ده ؟
قمر( باستغراب) : ماله ؟؟
عاصم : متلبسيش فساتين بالشكل العريان ده تاني
قمر( وقد اغضبها كبريائها من ان يأمرها بهذا الشكل ماذا ترتدي ما شأنه في ذلك ) : عاصم بيه اولا انا لبسي مش عريان ولا حاجه ده لبسي العادي ولبس معظم العاملين هنا ثم حضرتك ليك حكم عليا كموظفة مش كانسانه يعني البس ال يعجبني طالما مش بيسئ لشركة حضرتك ( ثم تابعت وهي تتحاشى النظر له) و..وبعدين سيبني عشان لو حد شافنا هنتفهم غلط
عاصم (استفزاز وهو يقترب اكثر حتى كادت ان تتلامس انوفهم) : اسيبك ازاي يعني ؟هاا!
قمر (وقد بدأ يزداد توترها نتيجه لقربهم المفرط ورائحة عطره الرجولية التي اخترقت جوفها ) : عاصم بيه ابعد عني لو سمحت
( لم يستجب لها عاصم فقد اراد تأديبها على استفزازه بهذا الشكل كيف تقول له لا شأن لك وهو من المفترض انه كان سيفاتحها في ما اتفق عليه مع والدته ظل يتطلع اليها يتفحص وجهها بدقة كأنه اراد ان يحفظ ملامحها جيدا بداية من عيونها الخضراء الساحرة والتي تحيط بها رموشها الكثيفه وانفها الصغير الرائع وخدودها البيضاء الممتلئة بشكل جذاب جدا تغطيها حمرة رائعة الجمال وشفتيها الكريزية المرسومة بدقة كأنها لوحة فنان ومزمومة بإغراء شديد جعلته يقترب منها كأنه يريد أن يسرق منها قبلتهم الأولى سيطرت العاطفة عليها للحظات فقد كان تأثيره عليها كالسحر لاكن صوت الهاتف الذي صدح في الوقت الخطأ ليبتعد عنها فجأه وهو يلعن في سره ذلك المتصل في حين ظلت قمر على وضعها تستند بظهرها على الباب مغمضة العينين ووجها يكاد ينفجر من شدة الخجل والاحراج فتحت عينيها وغادرت المكتب بسرعه )
(خرجت الى مكتبها وجلست على كرسيها واخذت تبكي وتنهر نفسها بشدة لانها كادت ان تستسلم له كيف سينظر لها الان فأخذت تبكي وتنتحب في صمت)
(خرج من مكتبه ليجدها تنحني وتنظر الى الارض تنتحب في صمت شعر بقبضة تعتصر قلبه فهو السبب في بكائها كيف يفعل ذلك فهي لا تعلم شئ عن اتفاقه مع والدته ... جلس ارضا امامها وناداها )
عاصم : قمر..
قمر( بشئ من الحده ) : ابعد عني لو سمحت ممكن افهم انت بتعمل كده ليه عاوزني اشوف نفسي ازاي بتحاول تثبت لي ايه كل ما بتقرب مني هاا؟! وهقولها لحضرتك صريحه ملكش علاقة بشخصي البس ايه ملبسش ايه اعمل ال يعجبني انا حره انت ملكش حكم عليا عشان تتحكم فيا ولو على الوظيفة عندك ف داهيه مش عوزاها انا مش عبده عند حد
عاصم : قمر لو سمحتي اسكتي واسمعيني ال حصل ده مكنش بإرادتي ومكنتش واعي وبعتذر واوعدك انه مش هيتكرر اما بقى بخصوص لبسك وتحكماتي فيه ف ده عشان ميصحش حرم عاصم بيه الشناوي حد يبصلها او يشوف شعرها المفرود ده
قمر ( بصدمة ) : حرم مين
عاصم : قمر عاصم الشناوي حرم عاصم بيه الشناوي
قمر : انت بتقول ايه حرم مين وازاي
عاصم : اهدي بقى عشان احكيلك
قمر( وهي تقوم من على مكتبها بصدمه وعدم استيعاب ) : تحكي ايه انت اكيد بتخرف
عاصم ( وهو يدفعها للجلوس مرة أخرى ) : اهدي بقى يا شيخه عاوز افهمك ... والدي طلب مني امبارح ارفدك واجيب الكلب ال اسمه تامر ده عشان اعتذر منه وانا مستحيل ارفدك وانتي معملتيش حاجه وغير كده انا عارف انك محتاجه الوظيفة عشان كده رفضت ولما حسيت انه ممكن يضغط عليا ويرفدك من ورايا بحكم نصيبه ف الشركة قولتله انك مراتي وان انا دافعت عنك عشان كده ومش هرفدك وطبعا هو ميقدرش يتكلم ف الحاله دي لان انا ماسكله الشغل كله واكيد مش حابب يخسرني
قمر ( بصدمة ): وانا مالي تورطني ف جوازة ليه عشان متخربش بيتي تخرب مستقبلي !!!
عاصم : اسمعي يا قمر انا كمان مش ميت ف دباديبك ومقبلش اني ارتبط ب واحدة رفضاني ده ظرف انا اتحطيت فيه غصب عشان اطلعك من مشكله وكل الموضوع هيكون تمثيليه سنه وهتطلعي بالجوازة بحقوقك المالية كامله مهر وشبكة ومؤخر ونفقه كمان اعتقد مفيش احسن من كده اتفاق وفرح مصر كلها هتحكي عنه وهيبقى جواز صوري يعني على الورق بس وبعد كده نتطلق واعملي ال انتي عوزاه هاا قلتي ايه ؟؟
قمر ( توقف عقلها من ما سمعته وانعقد لسانها فلا تستطيع الرد) : ....... عاصم : شوفي انا هسيبك ل بكرة تفكري ومستني ردك (ثم انصرف ونظر لها قبل أن يغادر قائلا) عاصم : فكري كويس
(بعد انتهاء العمل ذهبت زهرة إلى منزلها واخبرت أخيها بأنها تريد الذهاب إلى بيت صديقتها المقربه عهد فاصطحبها إلى هناك) (عند عهد يرن جرس الباب فتقوم عهد بفتح الباب لتتفاجئ بزميلتها التي ما ان رأتها حتى احتضنتها وانهار في البكاء مما جعل عهد تفزع وتأخذها للداخل بسرعه لترى ما بها)
عهد (بقلق) : مالك يا قمر فيه ايه
قمر : هحكيلك كل حاجه ودبريني يا عهد انا مش عارفه اعمل ايه
عهد : احكي يا حبيبتي بس اهدي
(قصت لها قمر كل شئ بداية من موقفه صباح اليوم حينما حاصرها ف الشركة إلى العرض الذي عرضه عليها وقد أحست عهد من كلام صديقتها ان عاصم لديه مشاعر تجاه قمر حتى وان كان لا يعلم عنها وكذلك صديقتها فهي تبدو منهارة وحزينه لاكنها تكن له مشاعر أيضا يمنعها كبريائها من الظهور وفارق المستوى بينهم كبير لكن لما كل هذا فلديك الفرصه الان يا فتاه انتهزيها ف الفرص لا تتكرر)
قمر : عهد رحتي فين انا بكلمك
عهد : والله انتي غبيه يا قمر
قمر : ليه عملت ايه
عهد : متقدملك مليونير ووسيم ومفيش فيه عيب بيقولك هيعملك فرح محصلش ومش هيطلب منك حقوقه الشرعيه طالما انتي مش عاوزة و هيكون جواز تمثيل وليكي شبكة و مهر ومؤخر و نفقه عاوزة ايه تاني
قمر : وهو الجواز فلوس بس يا عهد
عهد : يا بنتي متبقيش غبيه ما يمكن بعد ما تتجوزوا السنه دي تقوبكم من بعض وتخليكم تحبوا بعض
قمر : مش ممكن يا عهد انا فين وهو فين ده جواز توريط مش اكتر
عهد : اسمعي الكلام يا قمر ووافقي على الاتفاق عشان مترجعيش تندمي ممكن بكل سهولة يأجر واحده غيرك ويعمل معاها نفس الاتفاق بس هيطردك من الشغل عشان محدش يعرف ان انتي قمر وساعتها مش هتبقي طولتي حاجه..
قمر :... عهد : قمر فكري كويس..
(في فيلا الشناوي)
رأفت : بابا انا عاوز أتقدم ل سمر بنت عمي
عرفان : ونعم النسب يابني مش اخوك ال جاب واحده لا نعرف لها اصل ولا فصل ولا من مستوانا ودخلها علينا بالعافيه
رأفت : ملوش داعي الكلام ده يا والدي
عرفان : معاك حق خلينا فيك انت عاوز تتقدم لها امتى
رأفت : بكره لو أمكن ونعمل فرحي انا و عاصم مع بعض
عرفان : ماشي يابني انا هقول لعمك ونتقدم لها بكره بإذن الله وهو يبقى الفرح له لازمة
(في اليوم التالي قام عاصم من نومه او في حقيقة الأمر فهو لم ينم ليلة امس من كثرة التفكير في رأي قمر هل ستوافق ام سترفض وفي هذه الحاله سيضطر الى رفدها من عملها وتأجير أخرى لتمثيل مهمتها والا فسيكون كاذب أمام والده وهذا لا يريده ابدا)
(دخل عاصم إلى مكتبه فوجدها على غير العادة تجمع شعرها في كعكة وترتدي فستانا بني اللون بأكمام يصل إلى ركبتها وكأنها اصغت لكلامه ام انها تحمي نفسها من بطشه تقدم منها فقامت اليه)
عاصم : صباح الخير يا قمر..
قمر (ببرود وهي تنظر في كل أنحاء الغرفه الا هو ) : صباح النور يا عاصم بيه
عاصم ( بتوتر وترقب) : فكرتي ف ال قولتهولك
قمر (وقد نظرت في عينيه مباشرة وكأنها نظرة تحدي وكبرياء) انا موافقه يا عاصم...
يتبع...
تابع حسابي على موقع واتباد رواية كبرياء عشق !
Comments