top of page

الفصل الثالث

Writer: منة هانيمنة هاني

شعرت قمر وكأن هناك شيئا يتحسس ساقها من فوق فستانها فبدأت بلمس ساقها لتكتشف ان الذي يقطن بجانبها هو من يتحسس ساقها بكل وقاحه لم تشعر بنفسها الا ويدها تصفعه بصوت دوى صداه في جميع انحاء الغرفة هب عاصم على اثرها واقفا ينظر اليهم باعين لا تبشر بالخير ابدا...


عاصم : ايه ال بيحصل

(هب تامر واقفا كمن صعقته الكهرباء بعينان تطلق الشرار من شدة الغضب تقدم نحو قمر التي اندفعت نحو مديرها الواقف بوجه مشحون بالغضب متسائل عن ما يحدث)


تامر (بغضب وصراخ وهو يحاول جذبها من خلف عاصم) : انتي ازاي يا حقيرة تضربي اسيادك انتي مين انتي عشان تمدي ايدك على تامر الأسيوطي ده انتي مجرد حشرة ادوسها برجلي وملهاش عندي ديه


عاصم ( بغضب) : متغلطش يا تامر بيه على حد من موظفيني (ثم يلتفت للقابعه خلفه تحتمي بظهره كمن وجد طوق النجاة) : ايه ال حصل عشان تعملي كده يا قمر


قمر (ببكاء) : أ.. انا عملت كده لانه اتحرش بيا يا عاصم بيه


تامر (بصوت مرتفع يحاول به أن يدفع عنه الاتهام) : اتحرش ب مين يا زبال... (لم يكمل كلمته الا وكان عاصم يعطيه لكمة قوية تسقطه أرضا وينزل فوقه يسدد له ضربات قويه حتى تدخل خالد وقمر وعهد يحاولون ابعاده عن ذلك الحقير الملقى أرضا وجهه ينزف أثر هجومه المباغت)

عاصم (بغضب حاد وصوت جهوري) : ده عشان تعرف ازاي تتعدا على شخص يخص عاصم الشناوي وتفكر الف مرة قبل ما تهين او تمس كرامة حد عنده.. خالد نادي الأمن يجوا يرموه بره


(جاء حراس الأمن ليحملوه إلى الخارج وسط نظراته الحارقه وبكاء قمر التي تمسكت بذراع عاصم بشده الذي ما ان رأى حالها حتى اشفق عليها وحاوطها بذراعيه وكأنها وجدت مستقرها الأمن لتغيب عن الوعي بين يديه)


(حملها سريعاً وقام بتنويمها على الاريكة وبدأ برش الماء على وجهها لتفوق وتنظر الى من رفض اكبر صفقة في تاريخ شركته لأجلها)


قمر (بعيون دامعه وصوت منتحب) : أ.. انا أ.. آسفه


عاصم (يمسح دموعها باصابعه) : ممكن افهم بتعيطي ليه


قمر : ف اول يوم شغل ليا خسرتك صفقه انا عارفه كويس اوي كانت هتبقى مهمة ازاي


عاصم (وقد استشاط غصبا مرة أخرى) : ليه هو انتي فكراني ايه عشان تشتكي لي انه الكلب ده لمسك واتعامل معاه عادي واسيبه ده يحمد ربنا اني مقتلتوش


( ثم عاد يهدئها مرة أخرى) : خلاص يلا قومي بطلي دلع قومي اغسلي وشك وباشري عملك احنا ورانا شغل.. آنسه عهد لو سمحتي ساعديها وحاولي تخليها تهدا


عهد ( تقوم بسند صديقتها ومغادرة المكتب) : حاضر يا فندم


(تنصرف كلا من عهد وقمر فيقترب خالد ووجهه المتسائل من عاصم الذي يجلس على المكتب يحيط رأسه بكفيه وهو لا زال يستشيط غضبا)


خالد : ايه يا عم انت


عاصم : ايه ف ايه انت كمان انا مش فايق لك دلوقتي


خالد : ليه اتحمقت لها كده مع انها مش اول مرة سكرتيرة تشتكي من تصرفات تامر ما انت عارفه


عاصم (وقد تصاعد غضبه فور ذكر اسم ذلك الحقير) : متجبش اسم الحقير ده في الشركة تاني معاملات معاه تاني مش هيحصل ومن هنا وجاي اقطعوا كل علاقتنا معاه وانا هترصدله وهخرب بيته عشان يتجرأ يبص على حد عند عاصم الشناوي او يرفع صباعهه عليه حتى


خالد : مردتش على سؤالي


عاصم (يحاول تغيير الموضوع) : سؤالك ملوش داعي انا اتحملت شكاوي كل ال قبلها بس توصل انه يتحرش بيها دي ميكفنيش فيها رقبته


خالد : هصدق بمزاجي بس انا متأكدان في سبب تاني


عاصم : ابعد عني يا خالد دلوقتي لو سمحت


(في فيلا الشناوي وتحديدا مكتب الحج عرفان الشناوي يتحدث على الهاتف )


عرفان : ايه ال بتقوله ده يا علي


علي : هو ده ال حصل بالظبط يا عرفان بيه


عرفان (بغضب) : طيب اقفل دلوقتي


عرفان (محدثا نفسه بغضب) : ايه ال انت هببته ده يا عاصم تخسرنا عميل من أهم العملاء عشان مجرد سكرتيرة حسابك معايا عسير


(عند قمر وعهد)


عهد (بغمزة) : الله الله امبارح مش طايقين بعض والنهارده كان هيموت الراجل علشانك


قمر : بس والنبي يا عهد انا مش ناقصه


عهد : يا بت بتكذبي على مين بقى في واحد مفيش بينك وبينه غير مشاكل وخناقات واتحمق الحمقه دي كلها عشان واحد لمسك يبقى ايه


قمر ( تحاول إبعاد نظرها عن صديقتها) : يبقى رااجل يا عهد مش شرط اكون حبيبته او اخصه عشان يحميني هو لو مش راجل حتى لو كنت اخصه مكنش هيحميني


عهد : عندك انتي ال قلتي حبيبته اهو مش انا


قمر : قلت مش لازم اكون فتحي دماغك معايا كده انا لازم اروح اشكره


عهد : روحي دلوقتي انا شفت خالد خارج من عنده


قمر (بنصف عين ترفع حاجبها لما تفوهت به صديقتها للتو) : خااالد حاف كده ايه ال بيحصل يا عهد هنا ومتقولليش يا زفته


عهد ( بتوتر) : مفيش حاجه بتحصل اكيد لو في حاجه هقولك انا بس عشان محدش سامعنا


قمر : هنشوف انا قايمه ادخل ل عاصم بيه وانتي ارجعي مكتبك يلا انا بقيت كويسه


(تغادر عهد المكتب ثم تتقدم قمر ل مكتب عاصم)


عاصم : اتفضلي يا قمر


( دلفت قمر الى مكتب عاصم الذي وقف مستقبلا اياها ينظر كل منهما في عين الاخر وكأن هناك حوار يدور بينهم حوار يعجز اللسان عن الخطاب فيه ويتركون الامر للعيون فهي تكفي .. تقدم عاصم نحوها عدة خطوات )


قمر : عاصم بيه انا جيت عشان اشكرك جدا على ال عملته معايا النهاردة وانك وقفت ف صفي وصدقتني ودي ليها قيمة كبيرة اوي عندي انا بجد مفيش كلمة شكر اقدر اقدمهالك مفيش كلمة توفيك ولو جزء من حقك وبعتذر منك على الخسارة ال سببتها لحضرتك وبتمنى لو تقبل اني اقدم استقالتي حفاظا على علاقتك مع عميلك و... ( لم تكمل الجملة الا وخرجت منها شهقة عالية حينما جذبها اليه ذلك العاصم وقبض على خصرها النحيف وكانه اراد معاقبتها عن ما تتفوه به هذه الحمقاء ايعقل بعد ما فعله لاجلها ان تتركه وتترك الشركة وتذهب لا لن يحدث هذا ايتها القمر فإنك امام العاصم الذي لم يسبق له ان تخلى عن شئ يريده )




عاصم (وهو لا يزال محاوطا خصرها يجذبها اليه وعينيه في عينيها مباشرة لا تفصلهما سوى انشات بسيطة ) : مش عاوز اسمع الكلام ده منك تاني انا مش هرجع علاقتي مع الحيوان ده وانتي هتفضلي هنا الشغل عندنا مش لعبة


قمر ( تحاول الابتعاد عنه لاكنه محكم امساكها ) : عاصم بيه سيبني لو سمحت


عاصم ( وقد افلتها ) : كلامي قلته ومش هرجع فيه يا قمر الحقير ده مش هنتعامل معاه نهائي وانا عارف ازاي اربيه في السوق واخليه يشحت وانتي هتفضلي ف الشركة دي احنا مش بنلعب


قمر :تمام يافندم بعد اذنك


( خرجت قمر وما ان ابتعدت من امامه حتى اخذت تتنفس بصوت عالي كمن كان يركض بلا توقف ف قد اهتز كيانها لمجرد انها اصبحت بهذا القرب منه اما عنه فحاله كحالها بل اسوء ف وجودها بين يديه ارهقه وبشدة وهو لا يعلم سر هذا الاحساس ف هي ليست اول مرة يقترب فيها من امرأة لهذا الحد ولكن هذه الصغيرة ليست كأي امرأة فقد استفذت غروره وكبريائة من اول لحظة رأها فيها اراد ان يريها عواقب من تحدثت معه بفظاظة وجرحت كبريائه لاكن كلما اراد يقف امام عينيها دون اي فعل ...نفض عنه تلك الافكار وعاد لمباشرة عمله )


🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇


( في المساء بعد انتهاء العمل في الشركة وعودة كل الى منزله )


(في فيلا الشناوي )


(يدخل عاصم وهو لا يدري ما ينتظره من غضب والده الذي علم بما فعله )


عرفان : شرفت يا عاصم باشا والله عال بقيت تتخانق زي الصايعين مع اهم عملاء شركتنا وتخسرنا صفقة بملايين عشان سكرتيرة


عاصم : في ايه يا بابا مالها السكرتيرة الحقير ده اتحرش بيها عاوزني اسيبه واكمل عادي


(تدخلت سمر التي ظهرت من خلف والده فجأه )


سمر : وانت تدافع عنها ليه اصلا هي متخصكش وعندها الف طريقة تبعده عنها مش منتظرة سوبر هيرو عاصم بيه الشناوي يروح يدافع عنها


عاصم ( وقد اعطاها نظرة اخرستها لتبتلع بقية الكلمات في جوفها مرة اخرى ) : اخر مرة تتدخلي ف ال ميخصكيش وخصوصا لو انا مأذنتش ب ده


عرفان : كلمني انا هي معاها حق تصرفك ملوش مبرر ولا منطق البنت ال تسببت في الخسارة دي لازم تترفد وفورا وتروح ل تامر الاسيوطي وتصالحه وتعرفه انك طردتها ساامع


عاصم : مش هعمل كده مش هطردها وده اخر كلام


عرفان : وانا قلت هتطردها انت مالك ومالها هتخسرني عشانها ليه


عاصم : انا مش هخسرك ولا حاجه يا بابا انا مقدرش اطردها واتغاضى عن حقها


عرفان : وانت مالك ومالها يا بني ادم


عاصم : لان السكرتيرة دي تبقى مرااتي ...


سمر :....




يتبع...

 
 
 

Recent Posts

See All

الفلص الرابع

عرفان : كلمني انا هي معاها حق تصرفك ملوش مبرر ولا منطق البنت ال تسببت في الخسارة دي لازم تترفد وفورا وتروح ل تامر الاسيوطي وتصالحه وتعرفه...

الفصل الثاني

قمر (بصدمة) : يا نهار اسود... عاصم (بشماته) : لا لا خلي الصدمة دي لما اقولك ان حضرتك ملكيش عندنا شغل قمر (بحزن) : بس انا محتاجه الوظيفه...

الفصل الاول

( في صباح يوم مشرق يستيقظ بطل قصتنا من نومه على صوت نعمات الخادمة ) نعمات : قوم يا عاصم يابني الساعه 10 عاصم ( قام مفزوعا ): صباح الخير...

Comments


bottom of page